حينما يتحول الذئب إلى ضحية، او هكذا هو المشهد داخل أسوار الهيئة الإفريقية (المراكشية)لكرة القدم … هيئة بلا هرم، يقودها جشع وزير المالية المغربي ، الذي لم يتوانى في إفراغ خزينة مملكته وتجويع شعبها لهدف واحد وفقط، إشباع غرائزه التسلطية واستغلال جوع عدد من أعضاء الكاف ليغرقهم بالمال الفاسد، رغم ان قضية أحمد أحمد ليست ببعيدة لكن يد الشيطان لم تكد تتوقف فراحت تتجه في كل الاتجاهات.
بؤرة الفساد .. تنقلب على حياتو وتصنع أحمد أحمد
بداية المخطط الصهيو-مغربي للاستيلاء على الكاف ، كانت واضحة مع بداية العام 2017، أمام عجز الكرة المغربية البروز في القارة السمراء. كان من الضروري البحث عن الطرق الملتوية والخبيثة والحل هو نثر الفساد فيها، وايجاد شركاء في ذلك، أمام قوة الكاميروني الذي قطع كل السبل لذلك، اسقاطه يمر عبر طريق واحد شراء الذمم، فاختير عاشق البيوت الحمراء في مدينة مراكش الملغاشي أحمد أحمد لتولي رئاسة الهيئة القارية، اختيار لم يكن كافيا في ظل تواجد اسم محمد روراوة في المكتب التنفيذي، فكان التخلص منه أكثر من ضروري لتبدأ الحملة الشعواء لكسر الرجل القوي باستخدام المال الفساد الذي اتى اكله ويغادر عضو المكتب التنفيذي أسوار مبنى القاهرة، لتفتح الطريق للعبث باتحاد الكرة الافريقية الذي اهتز كيانه وباتت أخباره تهز العالم لما حملته من فضائح متوالية، تبينت في الأخير ان مصدرها الاجتماعات الليلية في بيوت الدعارة على شواطئ المحيط. لتتحرك الفيفا عن مضض وتوقف الرجل لمدة خمس سنوات وتدين أفعاله، ليذهب ضحية استسلامه ليد الشيطان.
موتسيبي الرجل الثري.. يقود الكاف شكليا
ثلاثة سنوات كانت فترة حكم الملغاشي المخلوع، ليأتي بعده الجنوب إفريقي باتريس موتسيبي نواياه منذ البداية واضحة، ألا وهي مسح صور الفساد عن الكاف لكن هيهات يقول، الأمر انتشر والدواليب كلها مريضة به ومفعول الإدمان على الفساد استحوذ على مراكز القرار. ليجد نفسه وحيدا يشاهد الانتهاكات الصارخة لقوانين التنظيم. بقيادة لقجع وأقرانه. بعد سنة من توليه الرئاسة كان شاهدا على عملية الاختلاس لجوائز الكاف، رغم ولعه وافتخاره بما تقدمه الجزائر فحرم رياض محرز صاحب الثلاثية الاوروبية من جائزة أفضل لاعب ، وعبد الحق بن شيخة من جائزة أفضل مدرب في القارة رغم تغلبه على عملاقها الأهلي وتتويجه بالثنائية” كأس الكاف، وكأس السوبر الإفريقي“، وبعدها منح تنظيم كأس أمم افريقيا للجارة الغربية رغم افتقادها للهياكل، وما الدليل إلا التخبط الكبير الحاصل في موعد تنظيمها والتخوف من عدم جاهزية المنشآت هناك. وهو ماجعله يكثف تنقلات طائرته إلى مطار الدار البيضاء هو وقرينه من الفيفا “أنفانتيو” ويتوسل لانقاذه من فضيحة أخرى.
الجزائر تكشف عورة الكاف.. وتهدد مصالح الفاسدين
وفي ظل ما يحدث .. بلد المليون ونصف المليون شهيد، كان مراقبا للوضع، و بكل فطنة لكل المخططات الشيطانية لعبيد الصهاينة، جاءت حادثة ملعب 5جويلية ونصف نهائي كأس الكونفديرالية الإفريقية، بين اتحاد الجزائر ونهضة بركان، لتزيح الستار وتبين حقيقة اختطاف الهيئة القارية بدوسها على جميع القوانين التي شدد عليها الهيئة الدولية “فيفا” في قانون 2022 في مادته العاشرة وفي الفقرة الثالثة وفي النقطة السادسة: بمنع استخدام الخرائط والصور للدول او تعطي الانطباع بذلك. حادثة تسبب في عدم لعب مباراة في دورها ماقبل النهائي، لتنتشر الفضيحة في جميع أنحاء العالم، وبدل تدارك الخطأ واصلة الهيئة القارية تعنتها أمام ضغط اللوبي المغربي، لتقرر عكس ما تنصه عليه القوانين
وتناست ان اسم الجزائر سيبقى شوكة في حلقها ولن ترضى بحقها أن يضيع، والقضية ستكون عواقبها وخيمة على مجالس مراكش. وعلى مكاتب مبنى مدينة 6 اكتوبر بمحافظة القاهرة بمصر.