المباراة المتأخرة عن الجولة ال24 للرابطة المحترفة بين النادي الرياضي القسنطيني وإتحاد العاصمة، والتي انتهت بالتعادل الإيجابي 1-1، عنوانها بالبنط العريض “إلى أين تتجه كرتنا، وإلى متى نواصل في رسم أسوء المشاهد؟”.
اللقاء في بدايته كان داخل خانة الممتاز بعدما صنع الأنصار أجواء خرافية بتيفو عالمي لكن ياليت تلك الصورة استمرت ولم يتم افسادها .في مباراة جمعت بين فريقين مستواهما متقارب، الضيف يحتل المركز الرابع ، ويستهدف المركز الثالث د، ووقف سلسلة النتائج السلبية المسجلة في آخر لقاءين متأخرين، والمستضيف الباحث عن خطف المركز الثاني مجددا من شباب بلوزداد ، شوط المباراة الأول انتهى بالتعادل السلبي وسط بعض المشاحنات بين اللاعبين بين الفينة والأخرى، قبل أن يحقق السنافر ماهو مطلوب عند الدقيقة ال56 عن طريق اللاعب ميلود ربيعي، وسط فرحة من جماهير السياسي الذين أدوا أدوارهم إلى غاية الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع حينما عدل اللاعب “كوناتي” النتيجة.
حالة من التشنج تفجر الملعب وردة فعل غريبة تترك صورا مؤسفة
اللقاء وبعد مرور 65 دقيقة بدأ يعرف توقفات بسبب تراشق بين الأنصار وكذا دخول بعض المناصرين إلى أرضية الميدان، لكن وبمجرد إعلان الحكم نهاية المباراة بالتعادل ، حتى انقلبت الأمور رأسا على عقب، انفلات كبير جماهير غفيرة تغزو أرضية الميدان ، وحالة من الذعر تسود كل متابع لها، كراسي الملعب تتطاير والشباك الفاصل ينهار، رغم محاولات رجال الأمن منع الاجتياح لكن الأمر خرج عن السيطرة وسط التدافع الكبير، ليصبح المشهد أسودا، وخلف عددا من الجرحى في أوساط المشجعين.
أحداث انتشرت فيديوهاتها وصورها سريعا عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي، لتثير حالة من الاستغراب لجمهور نال الموسم الماضي جائزة الروح الرياضية.
عقوبات ثقيلة منتظرة… وخسائر مادية للملعب المجدد حديثا
الأكيد أن ماشهده ملعب الشهيد حملاوي من أحداث لن يمر مرور الكرام، والإجراءات المنتظرة ستكون ردعية سواء من الجانب الرياضي أو حتى المادي، بالتأكيد الخاسر الأكبر سيكون النادي الرياضي القسنطيني وجماهيره الوفية التي سيحرمها المشاغبون من التواجد على المدرجات لمدة قد تكون طويلة.
فاضل -ب