حقق العداء الجزائري والبطل البارلمبي عبد اللطيف بقة رقما قياسيا عالميا في سباق 1500 متر فئة (T13) لذوي الهمم، وذلك خلال ملتقى النخبة الذي احتضنه ملعب إمام إلياس بالمدية نهاية الأسبوع الماضي بتوقيت قدره 3دقائق و45 ثانية و3 أجزاء من المائة، متجاوزا رقمه السابق المحقق في الملتقى الدولي بمونتروي والمقدر ب3 دقائق و47 ثانية و 82 جزء من المائة.
وفي تصريحات له ل La Gazette du Fennec بالعربي، عبر بقة عن سعادته الكبيرة بالنتيجة وقال ” الحمد لله بعد عناء كبير وجهد جهيد، ومثابرة كبيرة حققت نجاحا كبيرا لي في أول منافسة أخوضها هذا العام بتحقيق رقم قياسي عالمي، وشخصي بالنسبة لي وهذا يبشر بالخير والقادم أفضل”
بقة الذي كان التجمع الوطني للمواهب والنخبة أول منافسة يخوضها هذا العام والتي تدخل ضمن مراحل تحضيراته للمواعيد القادمة شكل بالنسبة له فرصة رائعة.“شيء رائع بالنسبة لي تحسين الأرقام، تحضيرا للمواعيد الهامة، على غرار بطولة العالم وكذا الألعاب البارلمبية التي تبقى الهدف الأول ولما لا تحطيم الرقم القياسي مجددا والصعود على منصة التتويج“
بقة: التحضيراا لبطولة العالم و الألعاب البارلمبية جيدة ومواتية لمعانقة الميداليات
وعن تحضيراته لموعد الألعاب البارلمبية التي لا تفصلنا عنها سوى بضعة أشهر أكد بطل العاب ريو 2016 على مدى جاهزيته التامة ” لم يتبقى الكثير للموعد البارلمبي وأنا جاهز للموعد، الحمد لله أنا في حال جيدة، واتواجد في الفورمة المطلوبة، وكذلك ذهنيا جاهز، وأواصل عملية التحضير بكل جدية خاصة للموعد العالمي الذي يفصلنا عنه أسبوعين فقط، هناك سأقاتل لتشريف الراية الوطنية لإعلاءها عاليا”.
سنة 2023 كانت عام تحدي الظروف والتجاهل لشخصي وردي كان بالنتائج
بعد النكسة التي تعرض لها عبر اللطيف بقة في ألعاب طوكيو والتي كانت صدمة كبيرة له ولكل محبي عبد اللطيف بقة، والجماهير الجزائرية التي كانت تعلق علي آمال كبيرة في التتويج كما كان الحال في كل بطولة شارك فيها، أكد انها من بين أصعب المراحل التي عاشها في مسيرته الرياضية “فالصدمة كانت كبيرة حقا، خاصة وأني مررت بفترة صعبة، وحدثت لي بعض المشاكل جعلتني أغادر المنتخب الوطني ، لكني عاهدت نفسي وعقدت العزم بالعودة بأكثر قوة، وهو ماكان خلال السنة الماضية بتحقيقي لميدالية برونزية خلال بطولة العالم بالإضافة إلى التأهل للألعاب البارلمبية وأتمنى أن أحقق الأفضل هذا العام” وأضاف“صحيح بعدما عشته بعد خيبة طوكيو كما قلت لك آنفا، حيث تم التخلي عني والكثير أدار ظهره لي، وتسببوا في خروجي من المنتخب، لكن الحمد لله ثقتي في نفسي كبيرة، وقوتي الذهنية وسند العائلة تمكنت من تجاوز الأمر ورفعت التحدي لإثبات أن ما حدث مجرد كبوة جواد، وكما يقول المثل الضربة التي لا تقتلني تزيدني قوة، وهذا ماحدث والحمد لله عادت النتائج بالعمل و المثابرة وبتوفيق من الله، و الهدف الأسمى لي هو رفع الراية الوطنية”.
وزير الشباب والرياضة السيد عبد الرحمان حماد يهنئ بقة على الإنجاز وعبد اللطيف يشكره على الدعم
تحطيم الغزال الجزائري للرقم القياسي كانت فرصة لم يفوتها وزير القطاع، بارساله لتهنئة للبطل وهو الالتفات الذي أثلج صدر عبد اللطيف، ليشيد بمجهودات حماد في توفير أفضل ظروف للرياضيين حيث قال “وزير الشباب والرياضة ليس بالغريب عليه هذا الدعم فهو بطل سابق ويشعر دوما بما يحس به أي رياضي ، وهو بمثابة الأخ والقدوة يعرف جيدا خبابا المستوى العالي، وهو يقدم لنا كل الدعم والتسهيلات، وكل الإطارات في الوزارة من المدير العام ومدير رياضة النخبة، ونحن سنسعى للرد على الميدان بتقديم الأفضل خلال طبعة باريس”. ليضيف ” اتقدم بالشكر للسيد رئيس الجمهورية على دعمه الكبير للرياضيين، لتحقيق أفضل النتائج في الألعاب الأولمبية و البارلمبية”
وفي ختام الحوار توجه بقة عبد اللطيف بكامل شكره للشعب الجزائري حيث صرح وقال :” رسالتي للشعب الجزائري أقول لهم أن هدفي إفراحهم وتخيل أنه خلال أي سباق أخوضه تفكير منصب على كيفية الفوز لإفراح الشعب ككل، فهو وقودي، واتمنى إفراحهم في قادم المواعيد كما كان الحال منذ 2012.” ليختم تصريح بإهداء الرقم القياسي العالمي”أهدي هذا الرقم لعائلتي الكبيرة و الصغيرة ومدربي وأخي فؤاد البطل العالمي السابق ولكل الشعب الجزائري.”
فاضل ب