يبدو أن المسلسل المحاك حول البطلة الجزائرية لم يبلغ بعد نهايته، حيث أن تواصل النتائج الإيجابية لابنة مدينة تيارت خلال الأولمبياد، أثارت غيرة وحفيظة أعداء الرياضة العالمية، آخرها الإتحاد الدولي للملاكمة غير المعترف به من طرف اللجنة الدولية الأولمبية، التي لا تريد التوقف في التهجم على صاحبة ال25 عاما.
آخرها عقدها لمؤتمر صحفي صباح اليوم بالعاصمة الفرنسية باريس، مؤتمر صحفي عرف حظورا إعلاميا كبيرا يؤكد الحقد الدفين تجاه الجزائرية، والسعي لاحباطها والنيل من عزيمتها ، والرد وقوف اللجنة الأولمبية الدولية التي نددت بالحملة التي تتعرض لها الملاكمة الجزائرية.
توماس باخ يدافع عن إيمان خليف ويدعو لوقف ” التنمر” عليها
حيث أعرب الدكتور توماس باخ، رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، عن دعمه الكامل لرياضيتنا البطلة إيمان خليف، بعد الهجمات غير المبررة التي تعرضت لها من وسائل الإعلام وبعض الشخصيات الاجنبية خلال الألعاب الأولمبية.
وقال الدكتور باخ في رسالة موقعة وجهها الى البطلة مرفوقة بهدية رمزية: “عدد كبير جدًا من الناس قد شهدوا المعاملة السيئة التي تعرضتِ لها لمجرد مشاركتك في مسابقة أولمبية ومتابعتك لحلمك الأولمبي. لا ينبغي لأي رياضي أن يكون هدفًا لمثل هذه الهجمات، وآمل أن تتمكني من التغلب على هذه الهجمات وتستمري في المشاركة في مسابقات الملاكمة رغم هذا الجدال غير المبرر.”
وأكد أيضًا أن “أعضاء فريق الحماية في اللجنة الأولمبية الدولية قد اتصلوا بإيمان لتقديم كل الدعم ووضع مختلف الأدوات تحت تصرفها لمساعدتها في البقاء بعيدة عن كل هذه الحملة.”
وفي الختام، أعرب الدكتور باخ عن مودته لإيمان، مشجعًا إياها على البقاء قوية والتركيز على أدائها الرياضي، متمنيًا لها كل التوفيق في مسيرتها.
إيمان خليف تستغرب الحملة الممنهجة ضدها وتؤكد عزمها الرد فوق الحلبة
من جانبها ردت الملاكمة الجزائرية المتأهلة إلى دور النصف النهائي، حيث ستلاقي نظيرتها التايلاندية سهرة غد الثلاثاء، ردت عبر تصريح لها لوكالة الانباء” Associated press” على الهجمات التي تتعرض لها من شخصيات عالمية، ووسائل الاعلام، قائلة إنها غير آبهة بما يقال عنها وطلبت من عائلتها عدم الاستماع والتأثر مما يثار حولها، وأن ردها عليهم سيكون فوق الحلبة، وهدفها واحد هو التتويج بالميدالية الذهبية، لاسكات أفواه المتربصين بها الذين يسعون للنيل من عزيمتها والتأثير عليها، بما أن الحملة تمس مباشرة الجانب الانساني لها، ولا علاقة له بالرياضة، قبل أن تشيد بالمساندة الكبيرة التي لاقتها من كل أنحاء العالم وعلى وجه الخصوص من أبناء جلدتها.
وبدورنا نؤكد وقوفنا مع البطلة، ودعمها بكل ما أوتينا من قوة، لغاية تحقيق الهدف وإعلاء الراية الوطنية عاليا في أكبر محفل رياضي عالمي .