بعيدا عن مخرجات المؤتمر ال74 للفيفا، المنعقد بالعاصمة التايلندية بانكوك الجمعة الماضي، كان الحدث فرصة لرئيس الإتحاد الجزائري لكرة القدم، لوضع النقاط على الحروف حول التجاوزات التي تشهدها الهيئة الأفريقية لكرة القدم حيث دق ناقوس الخطر من حالة الانفلات في اتخاذ القرار داخل أسوار الكاف وباتت الهيئة رهينة نزوات اللوبي المغربي الذي يقودها نحو الهاوية، آخر نزواته التسبب في عدم إجراء مباراتي دور النصف النهائي لكأس الكاف.
وليد صادي سجل حضوره في المؤتمر رفقة الأمين العام نذير بوزناد، حيث جمعهم لقاء خاص مع رئيس الاتحاد الإفريقي باتريس موتسيبي، وكان فرصة استغلها صادي لإبداء تذمر الجزائر من الممارسات التي تحدث داخل هيئتة، وخاصة قضية مباراة النصف النهائي لكأس الكاف التي داست خلالها لجنة المنافسات على أخلاقيات اللعبة والمواثيق الدولية وقوانين الفيفا، باعتمادها لأقمصة فريق نهضة بركان رغم تواجد شعارات سياسية عليها.
موتسيبي يعترف لصادي بالخطأ.. وقرار لجنة الانضباط للكاف معلق بسبب التاس
حديث صادي مع موتسيبي كان بحضور الأمين العام للكاف فيرون موسينغو أومبا، طالب فيه صادي الكاف بضرورة الانفلات من قبضة لقجع دون ذكر اسمه، وان الجزائر لن تقف مكتوفة الأيدي لهذه التجاوزات، هنا الجنوب إفريقي موتسيبي اعترف لصادي أن لجنة المسابقات ارتكبت خطأ فادحا باعتمادها لقميص نهضة بركان، مشيرا في كلامه أن التدارك سيكون عن طريق لجنة الانضباط التي تتجه إلى عدم إصدار عقوبات على فريق اتحاد العاصمة ولا على الفاف. وهو مطلب صادي الذي طالب أيضا الكاف عن طريق موتسيبي بضرورة الامتثال لقوانين الفيفا. ليوافقه باتريس في الأمر، معلنا لصادي ان تكييف قوانين المنافسات مع قوانين الفيفا، فلا يعقل على حد قوله ان تمتثل النوادي والمنتخبات لقانون الفيفا في المنافسات التي تنظمها، وحينما يتعلق الأمر بالكاف يفعلوا ما يحلوا لهم، ما جعله يشدد على ضرورة التكيف مع بداية الموسم القادم.
التمثيل الجزائري في هيئة الكاف أمر مستعجل، ومطلب رئيسي
وليد صادي اغتنم أيضا فرصة المؤتمر للقاء موتسيبي، ورئيس الفيفا جياني انفانتينو الذي بلغت مسامعه ما حدث بين الجزائر و الكاف فراح يمازح صادي بقوله “لما أنت جالس مع أعضاء الكاف، بعدما حدث لكم “. و أضاف قائلا يبدوا أنكم ستنظمون للاتحاد الآسيوي قريبا، ليرد عليه صادي أن الجزائر إفريقية وتعمل على تطوير اللعبة فيها وهي غير راضية عن سوء المعاملة التي من طرف بعض الجهات في الكاف. ليتدخل الأمين العام فيرون ويؤكد على أهمية تواجد الجزائر في الكاف فهي دولة رائدة يقول. مطالب صادي تمثلت أيضا في ضرورة فتح لجان الكاف أمام الكفاءات الجزائرية فلا يعقل ان يغيب بلد مثل الجزائر بثقلها عن لجان الكاف المختلفة، ليقطع موتسيبي وعدا لصادي بالنظر في الموضوع في قادم الأيام.
الجزائر تواصل دعم القضية الفلسطينية في كبرى المحافل.. وعلى النقيضاتحادية المخزن تواصل جلب العار
مؤتمر الفيفا ببانكوك عرف حدثا كبيرا حيث كانت الجزائر وراء دعم الاتحاد الفلسطيني لجدولته في جدول الأشغال، وتقديم تدخل، والذي يستوجب دعم وموافقة 5 اتحادات على الأقل فكان الاتحاد الجزائري أول الموافقين على ذلك، ليأتي الدعم الآخر من العراق، الأردن، سوريا و اليمن. وفي موقف مشرف أيضا للجزائر عن طريق وليد صادي و نذير بوزناد حينما قاما بمغادرة قاعة المؤامرات احتجاجا على منح الكلمة لهم. لينظم إليهنا ممثلا تونس، لبنان، السودان و مصر. لتنكشف الفضيحة عندما بدأ ممثل الكيان الصهيوني في سرد قصة الحب التي تربطهم بنظام المخزن، والامتيازات الكبيرة التي وجدوها هناك، على غرار الاتفاقيات المبرمة لتطوير المدربين الاسرائليين، وكذا المعسكرات الدورية للفئات الشبانية كل مرة بالملاعب المغربية. كما نوه أيضا بعمق العلاقات بينهما، ليكشف أن الأمين العام للاتحاد الاسرائيلي لكرة القدم مغربي، وهم راضون على كل مايقدمه.
الفاف تكسب معركة الحكم آتشو.. والفيفا تستجيب سريعا
حرب الفاف ضد فساد لجان الكاف كسبت إحدى معاركها في الجانب التحكيمي، ويتعلق الأمر بتعيين الحكم الغابوني بيير غيسلان آتشو لإدارة مباراة المنتخب الوطني ضد منتخب غينيا، وهو الحكم الذي احتجت بشأنه الجزائر من قبل خلال كأس أمم افريقيا الأخيرة، وتقدم على خطوة فاجأة الكاف بعدما احتجت على مستوى لجنة التحكيم بالفيفا التي سارعت في الرد وتغير اسم الحكم بعد 24 ساعة وتعين الاسم الثاني المقترح الحكم الإثيوبي تسيما باملاكو. خطوة أثارت الكثير من القلق داخل أسوار مبنى القاهرة، المطالب بإعادة حساباته عند كل قرار يتضمن اسم الجزائر فيه.
فاضل -ب