كما تمت الإشارة إليه من قبل في مقال جريدتنا باللغة الفرنسية، اقدمت شركة “أتيام موبيليس” على إحداث تغييرات جذرية خلال أشغال الجمعية العامة الاستثنائية المنعقدة الثلاثاء بمقر الشركة بالعاصمة، موعد انتظره عشاق الشبيبة، فكان يوما طويلا وشاقا.
ييدو ان شركة متعامل الهاتف النقال موبيليس تهيأت جيدا لموعد الثالث والعشرين أفريل مسبقا، بدليل نشرها لفيديوهات تتضمن إقدام عدد من المساهمين على التنازل على أسهمهم بالمجان لصالح الشركة الوطنية.
أشغال الجمعية العامة انطلقت في حدود الساعة العاشرة صباحا بحظور جميع المساهمين واعضاء مجلس الإدارة على رأسهم الرئيس عاشور شلول، وبعد الترحاب بدأت الأشغال بمناقشة التقريرين المالي والأدبي، الذي وصف بالسلبي من طرف الرئيس المدير العام للشركة السيد شوقي بوخزاني، ورغم الانتقادات التي طالت فترة تسيير عاشور شلول إلا أن هذا الأخير طلب من المسؤول الأول على شركة موبيليس فرصة أخرى، لتصحيح الأمور، وهو ما أثار حفيظة هذا الأخير ليعدد له أخطاءه من فشل في عملية الانتدابات خلال الميركاتو الشتوي رغم تعهد شلول باستقدامات نوعية، مشكرا إياه بفشل الصفقات رغم النفقات الكبيرة والأجور العالية للاعبين لم يشاركوا ولو لدقيقة، ناهيك عن الأجور الباهضة لبعض العاملين في إدارة الفريق التي تتجاوز 40 مليون سنتيم، ناهيك عن الديون المتراكمة التي تجاوزت 300 مليار سنتيم.
وأمام هذا الوضع وتوالي الانتقادات، لم يجد شلول مخرجا لنفسه سوى الاقدام على التنازل على أسهمه، وإخراج رسالة الوداع التي قرأها على وسائل الاعلام الحاضرة. معلنا فيها تقديم استقالته، وامتنانه بالشرف الذي حضي به لرئاسة فريق مثل شبيبة القبائل.
بوخزاني انفجر أيضا في وجه المساهمين السابقين طالبا إياهم بالابتعاد عن محيط الفريق وعدم حظور مبارياته كضيوف شرف، وبهذه العبارة خاطبهم ” من يريد مشاهدة الشبيبة ويحبها حقا فليشتري تذكرة ويتوجه إلى المدرجات ” .
لتتواصل أشغال الجمعية بالتحاق الوزير السابق للشباب والرياضة الهادي ولد علي، وعدد من إطارات الشركة، بعدما انتهت قصة الأعضاء والمساهمين السابقين، ليبدا الحديث عن ما هو قادم مع تقديم كل الأمور الإدارية من المسيرين السابقين للقادمين الجدد، في إطار عملية تسليم واستلام المهام، ليتم تعيين أعضاء مجلس الإدارة الجدد، الذين بدورهم انتخبوا السيد الهادي ولد علي رئيسا جديدا لمجلس إدارة الشركة الرياضية لفريق شبيبة القبائل. في حدود الساعة الخامسة مساء.
وبعد فترة توقف صغيرة تواصلت المحاداثات من جديد بين الأعضاء إلى غاية الساعة السابعة مساء حيث تم الإعلان رسميا على انتخاب المدير السابق للثقافة لولاية تيزي وزو ولد علي رئيسا لشبيبة القبائل والأعضاء الجدد وهم :رضوان بوعياد ، سمير جاب الله، سمير اوكيد، عادل بودجة.
ولد علي.. شبيبة القبائل كبيرة بأنصارها وألقابها
قبل أن يدلي الهادي ولد علي بكلمة توجه فيها بالشكر لادارة الشركة على منحه شرف رئاسة فريق القلب، الذي لن يتوانى على السعي نحو إعادة مجده الضائع، محليا وقاريا و البداية بتعيينات على المستوى الفني من خلال ترسيم التحاق اللاعب السابق والمناجير السابق للمنتخب الجزائري حكيم مدان، كمدير عام او في منصب مناجير عام، وبعدها البحث عن مدرب جديد يقود الفريق لما تبقى من مباريات في البطولة وضمان البقاء بصفة رسمية في الرابطة المحترفة، ثم الشروع في تحضير فريق تنافسي للموسم القادم يلبي طموحات انصار الشبيبة الذين وصفهم بروح الفريق.
ليبقى يوم الثالث والعشرين أفريل شاهدا على نهاية حقبة المسيرين والمساهمين السابقين وإمساك شركة موبيليس بزمام الأمور بصفة نهائية، على أمل تغير الأوضاع في أكثر الاندية الجزائرية تتويجا محليا وقاريا.
فاضل.ب
