قبل ست جولات من إسدال الستار على البطولة المحلية، هاد الحديث مجددا وبشدة عن أداء حكام ما يسمون النخبة د، وبات اصابع الاتهام توجهم إليهم بسبب أخطاءهم الكثيرة التي غيرت نتيجة المباراة النهائية.
الجولة ال24 والعشرون كانت فيها الاخطاء أقل مايقال عليها بالمؤثرة والغريبة والفريدة من نوعها عالميا، بل وعرفت مشهادات قياسية على منصات التواصل الاجتماعي والحديث عليها على كل لسان.
مشارية أكرم حكم مباراة نجم بن عكنون شبيبة القبائل بشعار “تزكر،،، نزكر”
من بين غرائب حكام البطولة المحترفة ماحدث في لقاء نجم بن عكنون و شبيبة القبائل والتي انتهت لصالح الكناري بثلاثة أهداف لهدف، والتي أدارها الحكم الفيديرالي مشايرية، عند الهدف الثاني للشبيبة وقبل تسديد اللاعب ٱدم رجم للكرة قام مدافع النجم برمي كرة ثانية كان قد تلقاها من حشود، ليلتقطها بيديه ويجري بها لأمتار ثم يرميها بجنب اللاعب مسجل الهدف في محاولة منه لدفع الحكم لإيقاف اللعب وعدم احتساب هدف الشبيبة، وهو ما ينص عليه القانون في حالة تواجد كرة ثانية مؤثرة، لكن لمشايرية حكم آخر بعدما قرر احتساب الهدف، ودون إخراج للبطاقة الصفراء في حق المدافع، وهو الخطأ الثاني.
بوكواسة إلياس يرفض الاعتزال دون ترك أثر..
مباراة مولودية الجزائر ونادي بارادو شهدت هي الأخرى شهدت حدثا تحكيميا في البداية بإدارة الحكم إلياس بوكواسة لآخر مباراة له في البطولة الوطنية بعد قراره اعتزال التحكيم، لينال العرفان والتكريم قبل بداية اللقاء، وهو ما أسعد كثيرا الحكم وعائلته الحاضرة. لكن عند الدقيقة ال64، صنع لنفسه حدثا تاريخيا سيظل يذكر، بعدما اعلن عن ركلة جزاء لصالح المولودية وبعد لحظات قرر التراجع عن قراره، وبعدم تواجد ” الفار” ، إلياس قرر للتأكد من صحة ضربة الجزاء بالعودة إلى كاميرا التلفزيون الجزائري الموجودة على خط التماس لإعادة مشاهدة اللقطة، وتاكد من عدم وجود خطأ علةدى مهاجم المولودية، رغم ان قوانين اللعبة لا تسمح له بذلك. وسط استغراب ودهشة من المتابعين.
الحكم ثوابتي عبد المومن على خطى يوكواسة في ملعب زبانة بوهران
وفي لقطة شبيهة لتلك التي حدثت بملعب 5 جويلية، كان ملعب أحمد زبانة بوهران شاهدا عليها في المباراة التي جمعت مولودية وهران و شباب بلوزداد، والتي انتهت بفوز الحمراوة، تراجع الحكم ثوابتي في إعلان ضربة جزاء لصالح شباب بلوزداد هذه المرة بعدما تدخل الحكم الرابع الذي دخل أرضية الميدان بدل استعمال السماعة ليتشاور مع الحكم الرئيسي وينبهه بأن لا وجود لركلة جزاء، بعدما تأكد هو الٱخر من كاميرا التلفزيون الجزائري. حادثتين أثارتا الكثير من اللغط وفتحت أبوابا يصعب إغلاقها بالنظر لما هو قادم والحسابات التي ستسيطر على ما تبقى من مباريات لحسم اسم الفريق الذي سيرافق اتحاد سوف إلى قسم الهواة، واحتمال رؤية ذات المشاهد في إلغاء القرارات بعد إعلانها وارد.
وضعية أعادت الحديث عن مهام لجنة التحكيم المركزية حيث علمت مصادر la gazette des fennecs ، ان رئيس الفاف وليد صادي منزعج جدا مما حدث واصفا إياه بالخيانة، رغم منحه كل الصلاحيات لعبيد شارف ومساعديه لتسيير الهيئة، بغية تركيز عمله على أصعدة أخرى على غرار قضية اتحاد العاصمة و مهازل الكاف وتكالبها رفقة اللوبي المغربي على الكرة الجزائرية، حيث أسر لمقربيه أن ثقته في عبيد شارف اهتزت بعدما كثرت الاحتجاجات، بسبب كثرة الاخطاء من نفس الأسماء التحكيمية التي تحظى بحماية من رئيس اللجنة، وباتت تعين كل أسبوع، في حين أقصيت أسماء أخرى دون وجه حق.
وليد صادي يوجه اهتمامه صوب لجنة التحكيم و يقتنع بضرورة التغيير سريعا
صادي الذي لم يتوانى في كل مرة في الدفاع عن الهيئة التحكيمية والوقوف إلى جانبها يبدوا أنه هذه المرة اقتنع أن الأمر لا يعدوا أن يكون مجرد هفوات، بل اخطاء متعمدة تحاك وراء ظهره بنوايا سيئة، ما جعله يراجع اموره ويقدم على قرارات جديدة في الهيئة تصل إلى حد إقصاء عدد من الحكام نهائيا من السلك، وكذا إحداث غربلة حقيقية في أعضاء لجنة التحكيم الفيديرالية. حيث يعتزم إحداث تطهير كلي لمنظومة التحكيم خاصة مع الانتهاء من عملية اعتماد الفار بعد اقتناء الفاف للعتاد رسميا. ليكون الأسبوع القادم حاسما على مستوى لجنة التحكيم مع القرارات المنتظرة.
