يدخل المنتخب الوطني أهم لقاء له في تصفيات كأس العالم 2026 على ضوء النتائج المحققة خلال الجولة الثالثة، المباراة التي لا تقبل نقاطها الضياع لأسباب عديدة تتعلق ببقية المشوار الذي لن الجزائريون بضياعه مرة أخرى، والفرصة أكبر من سانحة، بعد تعديل صيغة كأس العالم ورفع عدد المنتخبات المشاركة.
الهزيمة غير المتوقعة لمنتخبنا الوطني أمام منتخب غينيا ب1-2، غيرت الكثير من المعطيات، فيما يخص السباق نحو صدارة المجموعة السابعة. وعليه العديد من العوامل تجعل من مواجهة اليوم تدخل في خانة الحاسمة بتحفظ بما أن النتائج القادمة وحدها من تفصل في الموضوع، وسنسردها كالتالي:
صدارة المجموعة المخرج الوحيد من خندق الحسابات
الفوز والنقاط الثلاث أمام أوغندا يعني مباشرة الحفاظ على صدارة المجموعة ب9 نقاط، وضعية ستعيد الارتياح لبيت الخضر سريعا، مع ضرورة الحفاظ على ذات النسق وعدم تكرار سيناريو تضييع النقاط داخل الديار، مع الحرص على جلب أكبر عدد من النقاط خارج القواعد لتعميق الفارق عن المنافسين أو على الأقل الحفاظ على الصدارة.
حسابات المجموعة مع نهاية مرحلة الذهاب
أهمية مباراة أغندا تكمن ايضا في تأثيراتها على حسابات المجموعة إذ تعتبر المباراة آخر لقاء في مرحلة الذهاب، أي أن الجولة القادمة هي بداية لمرحلة العودة وأي نقاط ضائعة لا مجال لتعويضها أمام ذات المنافسين والبداية بمباراة بوتسوانا الذي يملك هو الآخر في رصيده 6 نقاط ويبقى منافسا من الدرجة الرابعة على صدارة المجموعة.
طول مدة العودة إلى التصفيات
والتي تشكل ايضا نقطة مهمة في سباق التأهل حيث لن يكون الظهور في ممكنا إلى حين السنة المقبلة شهر مارس من العام 2025 أمام منتخب بوتسوانا خارج القواعد و بعدها الجولة السادسة أمام منتخب موزمبيق أيضا بالعاصمة مابوتو. ما يعني التوقيف بنتيجة إيجابية وب9 نقاط ستعطي دفعا كبيرا للاعبين والمدرب، والاستعداد للموعد سيكون أفضل من الناحية المعنوية لأن الهزيمة لا قدر الله، ستقلص من الحظوظ والعودة إلى المنافسة من جديد سيكون
مرتبطا دائما بنتائج المنافسين في المجموعة.
مشوار بيتكوفيتش على المحك
كما تشكل مباراة أوغندا امتحانا عسيرا المدرب البوسني فلاديمير بيتكوفيتش الذي وإن ارتفعت أسهمه خلال وديتي شهر مارس، لكنها تهاوت سريعا بعد خيبة نيلسون مانديلا، بعد الأداء الباهت لأشباله، وكذا الطريقة غير المفهومة والاخطاء التي ارتكبها في اختيار التشكيل الأساسي. وعليه مباراة ملعب نيلسون مانديلا بكامبالا ذات اهمية قصوى له، لاعادة ضبط الأمور وتأكيد أحقيته في قيادة كتيبة المحاربين في أول تجربة له بالقارة السمراء . و العكس سيحدث بالتأكيد الكثير من الاهتزازات ومصيره لن يكون مضمونا في استكمال المشوار. ما يستوجب عليه وضع لمسته سريعا في التوليفة التي سيختارها، وكذا إيجاد أفضل نهج تكتيكي يتناسب وماهو متوفر لديه من لاعبين، وقراءة أفضل للمنافسين الأفارقة، كما أن ضغط استبعاده لبعض الأسماء لن يكون في صالحه والتعثر يعني اخفاقه في اختيار الأفضل، وهي فرصة للجبهة المعارضة لكسب حجج أخرى لصالحهم.
هي معطيات كلها توحي بشيء واحد ان التعثر مصطلح يدخل في خانة الممنوعات لرفقاء العائد إلى التشكيلة الأساسية اسماعيل بن ناصر.
فاضل -ب