اقتربت الساعة العاشرة ليلا ، أجساد كل الجزائريين ساكنة، قلوبهم خفاقة، ولسانهم لم يتوقف بالدعاء، هو حال كل جزائري تابع منازلة البطلة إيمان خليف أمام نظيرتها التايلاندية، منافسة أثارت خوفا في البداية، نظير مستواها المقدم في الربع النهائي، لكن ما إن انطلق النزال حتى ظهرت الفوارقن إيمان بدت مؤمنة بإمكانياتها ومستواها، ثبات وتركيز عاليين، في قاعة رولان غاروس التي تحولت إلى قاعة جزائرية بامتياز، فهتافات ” إيمان.. إيمان..إيمان” دوت أركانها، ومع كل تحفيز تأتي لكمة من إيمان تجاه منافستها التي تغلبت عليها بسهولة كبيرة وبنتيجة 3 جولات دون رد ب5مقابل0. وسط فرحة عارمة من إيمان والطاقم الفني والجماهير التي هتفت عاليا ” 1.2.3 فيفا لالجيري”.
إيمان تسكت أفواه المشككين وتدعوهم للاستمتاع بموهبتها في الملاكمة
بعد ضمان البرونزية، حين التأهل إلى النصف النهائي، هاي إيمان تضمن الفضية على الأقل في النهائي الذي لن ترضى فيه سوى الظفر بالميدالية الذهبية وترك البقية لضحاياها، ذهبية ستسعى للرد على كل من سولت له نفسه الطعن في شخصها، وهي التي أبانت عن احترافية كبيرة وشخصية فولاذية لم تهتز قيد أنمله من ضغط سلبي أحاط بها طوال تواجدها بباريس، لتُفشل كل خطط المجرمين في وَأْدِ موهبتها . وتضرب لهم موعدا يوم الجمعة 09 أوت على الساعة 21:51 في المنازلة النهائية لوزن أقل من 66 كغ أمام الصينية “ليو يانغ”. هناك الذهب وحده هو المرجو وإعلاء الراية الوطنية في سماء باريس إيذانا بإيمان خليف بطلة أولمبية.
البطلة خليف تهدي التأهل للشعب الجزائري وتعدهم بالذهب
وعقب نهاية النزال أدلت البطلة الجزائرية إيمان خليف بتصريحات للتفزيون الجزائري شكرت فيه الشعب الجزائري على المساندة وقالت: “أهدي هذا التأهل لكل الشعب الجزائري الذي ساندني كثيرا ، وإلى رئيس الجمهورية الذي يتواصل معي على استمرار ويدعمني في كل مرة، دون أن أنسى عائلتي أمي أبي قريتي الصغيرة بولاية تيارت، أهديهم هذا الفوز، أنا سعيدة بهذا الفوز والملاكمة كما هو معروف من بين أولى الرياضات الأولمبية، ولكي تتواجد في النهائي وخاصة في الملاكمة ليس بالأمر السهل ، عليك أن تثابر لمدة 20 يوما وأنا جد سعيدة ولا أجد الكلمات للتعبير عن فرحتي فالكل سعيد مدربي محمد شعوة الذي لازمني منذ الصغر، وبيدرو مدربي أيضا، وكل من ساعدني من قريب وبعيد،
شيء واحد أقوله أني كلما تذكرت الجزائر أسعى للتضحية من أجلها وأتمنى التوفيق في المباراة النهائية، وبعد أخذ قسط من الراحة سنبدأ التحضير ودراسة منافستي جيدا لأن النهائي قريب وسيكون يوم التاسع أوت، إن شاء الله سأكون في المستوى كما كان الحال عليه اليوم حيث قدمت مستوى خرافي ، وهذه هي المرأة الجزائرية الموهوبة التي أنتمي إليها . في النهاية أشكر جميع وسائل الإعلام على دعمها لي” .
https://youtu.be/ruGT7PIfbgE?feature=shared
https://www.facebook.com/share/v/tEMpevdmhFzZwKEU/?mibextid=oFDknk