في الثانية والاربعين عاما إبن مدينة مرسيليا الجزائري المغترب والذي تنحدر أصوله من مدينة غيليزان جيلالي بهلول مدرب شبيبة القبائل يخص موقع la gazette du fennec بحوار خاص وحصري يعود فيه إلى أهدافه مع الفريق وطموحاته. المدرب الذي خاص عددا من التجارب في مختلف الأندية الإفريقية يؤكد ان تدريب شبيبة القبائل شرف كبير ناله، وسيسعى لأن يسعد انصارها فيما تبقى من مشوار البطولة.
أهلا بك جلالي بهلول وشكرا على قبول الدعوة واختيارك لمنبرنا للإدلاء بهذا الحوار. في البداية قدمتم إلى شبيبة القبائل كمدرب مساعد لعز الدين آيت جودي وبعدها توليتم المهمة كمدرب رئيسي، كيف عرض عليكم الامر؟
نعم في البداية جئت كمساعد للمدرب عز الدين آيت جودي والدليل تواجدي معه في مباراة إتحاد بسكرة التي كانت للأسف آخر مباراة له مع الفريق، وبعد 48 ساعة قرر مغادرة السفينة، لتقترح علي الإدارة المواصلة والإشراف على الفريق إلى غاية نهاية الموسم، رفقة رابح بن صافي وقبلت المهمة بصدر رحب فالشبيبة فريق كبير ولا يرفض.
منذ توليكم الإشراف كمدرب رئيسي الفريق في منحنى تصاعدي ودون هزيمة خلال 4 مباريات، فوزين وتعادلين، ماهي المقاربة التي اعتمدتم عليها لإعادة الفريق إلى السكة الصحيحة ؟
صحيح بداياتي مع الفريق أعطت مؤشرا إيجابيا فخلال 4 مباريات حققنا فوزين وتعادلين أمام فريقين جيدين، وأقصد إتحاد العاصمة، والنادي الرياضي القسنطيني. فمن أصل 12 نقطة ممكنة تحصلنا على 8، وأجد هذا إيجابي وجيد، وأتمنى أن نواصل على هذا النحو حتى النهاية لأننا بحاجة إلى نقاط أخرى.
يقال أنكم قريبون جدا من اللاعبين هل هذه النقطة تعتبر من بين النقاط التي سهلت لكم المهمة لتحققوا هذه البداية ؟
كلامي مع اللاعبين كان بسيطا، بأن يستعيدوا ثقتهم بأنفسهم وقدراتهم، وطلبت منهم أن يقتنعوا ويثقوا في قدراتهم وإمكاناتهم، لتفادي الندامة عند نهاية الموسم القريبة جدا. وعليهم تقديم كل شيء في الجانبين الفردي والجماعي، والمواصلة على ذات الدرب والجميع الآن يشعر بهذا وواع بالوضعية، فنحن على الطريق الصحيح ونتمنى المواصلة ، فالفوز أمام مولودية وهران أعطى لنا دفعا كبيرا من الناحية المعنوية وانعكاساته كانت جيدة على اللاعبين وحررهم لأن وضعنا أنذاك كان صعبا ومقلقا، فالفريق كانت بحوزته 27 نقطة، ومولودية وهران ب19 نقطة لو فازوا علينا لأصبح الفارق بيننا 5 نقاط، وبفوزنا عليهم توسع الفارق إلى 11 نقطة وهذا ما حررنا وبعدها بدأنا نلعب بمعنويات متحررة ونتمنى أن يستمر ذلك.
النادي عرف تغييرا على مستوى الإدارة بقدوم رئيس جديد يتمثل في شخص الهادي ولد علي كيف كان خطابه معكم ومع اللاعبين ؟
وصول الإدارة الجديدة والرئيس الجديد كان جيدا، بالنسبة لنا وللاعبين وحتى الأنصار، فالرئيس حاضر معنا ومستمع لخطاباتنا ودائم التواجد معنا في التدريبات والمباريات واللاعبون استحسنوا كثيرا كلامه وتشجيعاته وهذا يعطينا الثقة للعمل أكثر.
ماهي الأهداف التي اتفقتم عليها عند نهاية الموسم، وهل احتلال المركز الخامس متاح ؟
الهدف والمهمة التي أوكلت لي هي ضمان البقاء سريعا، واليوم يمكن القول أننا حققنا ذلك بنسبة 80 بالمئة، وعلينا تقديم مجهودات أخرى، وبعد هذا سنسعى للبحث عن المركز الخامس الذي يبقى ممكن ، فإذا بلغنا ذلك فهذا سيكون شيئا جيدا ، لكن علينا أولا تحقيق البقاء رسميا، وبعدها مواصلة المشوار بنفس العزيمة حتى إسدال الستار على الموسم، للقيام بتقييم شامل.
رغم صغر سنك إلا أنك تمتلك عددا من التجارب مع نوادي إفريقية وخليجية وتركية كمدرب، هل يتبادر إلى ذهنك وهل تطمح للمواصلة مع الفريق الموسم القادم، وهل يقلقك الحديث عن جلب مدرب ذو اسم كبير ؟
نعم نعم( يبتسم) أنا الآن أخوض التجربة مع تاسع ناد في مشواري التدريبي، صحيح اكتسبت بعضا من الخبرة خلال 10 أعوام من التدريب كمحترف، وبالتأكيد لدي طموحاتي الشخصية. مواصلة العمل مع شبيبة القبائل الموسم القادم؟ لما لا، وشرف لي ذلك فالشبيبة كما قلت لكم من قبل فريق لا يرفض، وانا فخور بتواجدي مع فريق جد محترم محليا و قاريا، واتمنى المواصلة معه الموسم القادم. أما فيما يخص مطالب جلب مدرب كبير ، فعكسه يعني صغير، وأنا لا أعتبر نفسي كذلك، ولا أرى نفسي أيضا مدربا كبيرا ، فقط أنا مدرب والحكم على المدرب يكون بالنتائج فقط. أنا لا أركز كثيرا حول مايثار خارج مجال عملي، ومهمتي هي التركيز على تقديم الأفضل إلى غاية نهاية المهمة، وبعدها كل شيء سيسير كما هو مقدر له إذا استمريت مع الشبيبة فهذا جيد، وإذا حدث العكس فبالتأكيد سأكون في ناد آخر لأن مهنتي هي التدريب.
معروف على شبيبة القبائل أنها فريق فيه الكثير من الضغط، كيف تتعامل مع هذا الجانب ؟
الضغط لا يخيفني بالعكس أراها من الجانب الإيجابي، ولدت وكبرت على ذلك بما أني أعيش في مرسيليا وتعرفون كيف هو الأمر هناك. وأتعامل معها بطريقة إيجابية فحتى حينما تقبل مهمة التدريب في شبيبة القبائل يجب أن تكون مهيأ لذلك، وأنا على علم بما ينتظرني وهذا لا يؤثر علي.
حاوره فاضل -ب
السيرة الذاتية لمدرب شبيبة القبائل جيلالي بهلول :
الجنسية : فرنسي / جزائري
العمر: 42 عاما
الشهادة التدريبية : UEFA A (حصل عليها من الاتحاد الفرنسي لكرة القدم عام 2015)
لاعب محترف سابق في عدة أندية مثل :
أولمبيك مرسيليا الفرنسي (Olympique de Marseille)
لاشودوفون السويسري (La Chaux de Fonds)
سان مارزانو كالتشيو الإيطالي (San Marzano Calcio)
أولمبي الشلف (ASO Chlef) في الدوري الجزائري الممتاز
الخبرة المهنية : درب لحد الآن في 8 دوريات :
لايس لالينغار (الدوري السنغالي الممتاز)
ستاد أبيجان (الدوري الايفواري الممتاز)
أهلي المنامة (الدوري البحريني الممتاز)
النهضة (دوري الدرجة الأولى السعودي)
صحم وصحار (الدوري العماني الممتاز)
موكورا فيكتوري (الدوري الرواندي الممتاز)