Accueil الاتحاد الجزائري لكرة اليد يقمع أنصاره على فيسبوك: انتهاك لحرية التعبير

الاتحاد الجزائري لكرة اليد يقمع أنصاره على فيسبوك: انتهاك لحرية التعبير

Partager
fédération algérienne de hand
Partager

الاتحاد الجزائري لكرة اليد (FAHB) يجد نفسه في قلب جدل يكشف عن عجزه في إدارة شؤون الرياضة الوطنية. القرار الأخير بحظر التعليقات على صفحة فيسبوك، وهي القناة الرئيسية للتفاعل مع المشجعين، أثار موجة من الاستياء. خطوة يائسة لمحاولة إسكات الانتقادات، خاصة بعد إقصاء المنتخب الوطني من بطولة العالم 2025 منذ الدور الأول إثر هزيمته أمام تونس (25-26).

في محاولة يائسة لتهدئة الانتقادات المتزايدة، اختار الاتحاد حظر التعليقات على حسابه في فيسبوك. هذا الإجراء يُعتبر استبدادياً وبعيداً عن قيم الرياضة التي تقوم على الوحدة بين الفريق وجمهوره.

هذا القرار ليس فقط خطأً استراتيجياً، بل هو أيضاً اعتراف بالفشل. ففي الديمقراطية، تُعتبر الانتقادات محركاً للتقدم. وعندما تغلق الهيئة الباب أمام الحوار، فإنها تظهر عدم استعدادها أو قدرتها على الرد على الاتهامات الموجهة لها بشأن الهاوية التي أوصلت الرياضة الوطنية إليها.

إهانة للجماهير الجزائرية

الاستخفاف بالمشجعين الجزائريين يعكس خللاً أعمق داخل الاتحاد. فرغم الدور الحيوي الذي يلعبه المشجعون في دعم اللاعبين، يتم قمعهم بدلاً من تقديرهم.

التباين بين تطلعات الجماهير والإدارة الكارثية للاتحاد يزداد وضوحاً. هذه الأزمة تجسد فقداناً تاماً للثقة، ويبدو واضحاً أن الاتحاد، بصيغته الحالية، غير قادر على مواجهة التحديات التي تتطلبها رياضة تشهد تطورات سريعة.

لقد كان مسار المنتخب الوطني في بطولة العالم كارثياً حتى قبل انطلاق المنافسة، حيث فشلت الإدارة في تأمين تأشيرات السفر لعدد من اللاعبين، مما أضر بالتحضيرات في كرواتيا. تأخرات لوجستية وغياب التنسيق زادت الشعور بالتهميش، إلى درجة أن أعمدة الفريق، مثل أيوب عبدي، عبروا علناً عن مخاوفهم: “هذه المشاركة تثير الخوف فينا”.

نتيجة محبطة ومسار مخجل

النتيجة؟ إقصاء مبكر من الدور الأول (ثلاث هزائم في ثلاث مباريات)، مع مباراة أخيرة أمام تونس، التي كانت أفضل استعداداً. هذه الخيبة أضافت شعوراً بالعار للمشجعين، الذين شعروا بالاستياء بسبب الإدارة الهاوية التي عجزت عن الارتقاء بمستوى الرياضة الجزائرية.

محاولة قمع غير مقبولة

حان وقت المحاسبة

حان الوقت لتحمل الاتحاد الجزائري لكرة اليد مسؤولياته. يجب على أعضاء الإدارة ليس فقط الاعتراف بفشلهم وعدم كفاءتهم، ولكن أيضاً التنحي لفتح المجال لتجديد حقيقي. كرة اليد الجزائرية بحاجة إلى مسؤولين نزهاء، ذوي رؤية، ومستعدين للاستماع لجماهيرهم.

هذه الأزمة ليست مجرد مسألة رياضية، بل تكشف عن الممارسات القديمة التي تنخر الهيئات الوطنية. إذا أراد الاتحاد تجنب قطيعة نهائية مع مشجعيه، عليه فوراً استعادة الشفافية وفتح الحوار. ويتطلب ذلك إصلاحات هيكلية وتجديد الكوادر الإدارية.

المشجعون، الذين يمثلون الروح الحقيقية لكرة اليد الجزائرية، يجب ألا يستسلموا أمام تصرفات اتحاد فاقد للشرعية. أصواتهم يجب أن تستمر في الارتفاع، لأنهم هم من يجسدون روح اللعبة. الاتحاد فقد مصداقيته، وعلى مسؤوليه الرحيل.

ضرورة تغيير جذري

مستقبل كرة اليد الجزائرية على المحك. زمن الحلول المؤقتة انتهى. هناك حاجة لتغيير جذري، هنا والآن.

Partager
Related Articles