مباراة منتخبنا الوطني أمام نظيره الأوغندي كانت مفخخة منذ البداية، خاصة مع تواصل الأداء الباهت المسجلة ف مباراة الجولة الثالثة أمام منتخب غينيا ، تغييرات الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش التي مست 5 عناصر بدخول مداني مكان توغاي المصاب، وبن ناصر بدلا من زروقي، عوار كبديل لبراهيمي، بونجاح وعمورة مكان غويري وبن زية.
تغييرات كلها لم تقدم أي إضافة تذكر في شوط المباراة الأول الذي كان الأوغنديون الافضل و الاكثر واقعية بتسجيلهم الهدف الأول عند الدقيقة ال11، هدف جاء ليجسد إشكالية خط الدفاع الذي يواصل ارتكاب اخطاء غير مفهومة رغم كل العمل المنجز في هذا الحانب، لتغيب ردة الفعل، من لاعبي المنتخب وكان الأمر خلال دقائق المرحلة الأولى، حيث غابت الإرادة والعزيمة وسط تضييع عدد من التمريرات في جميع الخطوط، مع انعدام لمحاولات أمام مرمى المنافس، فلا عمورة ولا بن رحمة تمكنا من تشكيل خطورة على مرمى أوغندا أو إيصال كرات لبغداد بونجاح المعزول، في حين عوض ماندريا على نفسه بالتألق في صد كرتين خطيرتين
وقبل دقائق قليلة من صافرة نهاية الشوط الأول، كاد سعيد بن رحمة أن يبصم على هدف التعديل إثر انفراد وعمل فردي لكن كرته اصطدمت بالقائم الأيسر قبل أن تعود ليدي الحارس.
شوط المباراة الثاني كانت بدايته مغايرة لمنتخبنا الوطني الذي دخل بقوة وتمكن من تعديل النتيجة عن طريق حسام عوار ، في الدقيقة 46 إثر كرة استلمها في منطقة العمليات، وتمكن من وضعها في الجهة اليمنى الحارس.
هدف حرر كثيرا اللاعبين من الناحية النفسية، لكن في المقابل رد فعل أصحاب الأرض كان قويا بهجمات مكثفة ومتنوعة، وشكلت خطورة في الكثير من الأحيان.
وأمام اندفاع أشبال البلجيكي بول بوت نحو الهجوم، في محاولاته لترجيح الكفة ثانية، استغل السريع محمد الأمين عمورة المساحات الفارغة في دفاعاتهم، وانطلق في كرة خاطفة وبسرعة فائقة رافقه في السباق سعيد بن رحمة ليتلقى تمريرة حاسمة منه داخل منطقة العمليات وبكل هدوء وتركيز يراوغ ويضع الكرة في الشباك عند الدقيقة ال59، هدف غير من مجرى اللقاء وعاد الخضر ليتحكموا في المباراة بتغييرات المدرب بيتكوفيش الذي انتهج طريقة جديدة بتفضيل اللعب المباشرة واستغلال الهجمات المعاكسة، مع تحصين أكثر للدفاع خاصة في الدقائق الأخيرة بإشراك زين الدين بلعيد كمدافع محوري ثالث، ليكسب البوسني رهانه الرسمي الأول، ويرد الاعتبار هو ولاعبوه بعد خيبة ملعب نيلسون مانديلا ببراقي.
فوز ب2_1، يحافظ به المنتخب الوطني على صدارة المجموعة السابعة ب9 نقاط، ما يعطي الكثير من الأرياحية ويرفع المعنويات قبل الخلود للراحة والعطلة. ليكون الموعد شهر سبتمبر القادم إما مع برمجة جديدة لتصفيات كأس أمم إفريقيا او مباريات ودية على بيتكوفيتش ومساعديه التحضير جيدا لتفادي اي سيناريوهات من شأنه تعكير الفوز المحقق اليوم الواجب جعله انطلاقة جديدة
لمشوار جديد .
[contact-form][contact-field label=”Nom” type=”name” required=”true” /][contact-field label=”E-mail” type=”email” required=”true” /][contact-field label=”Site web” type=”url” /][contact-field label=”Message” type=”textarea” /][/contact-form]